ورشة عمل حول دمج المدارس الدينية في برنامج التعليم الفني الجديد

*

أعد التقرير بامبو محمدالأمبن سيلا ومحمد سيلا والحسن سدبي
أخبار غامبيا بالعربية 
٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤

أجرت وزارة التعليم العالي والبحث والعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع البنك الدولي ورشة عمل من خلال مشروع المرونة والإدماج والمهارات والمساواة في غامبيا يوم الخميس 19 ديسمبر 2024 حول ادماج المدارس الدينية في برنامج التعليم الفني والتدريب المهني الجديد للوزارة بحضور  مديري المدارس الثانوية ومدارس التحفيظ ورؤساء الجامعات الإسلامية والأئمة وكبار المسؤولين الحكوميين والعاملين في قطاع التعليم الديني في البلاد. 
وفي كلمته بهذه المناسبة ، أكد وزير التعليم العالي البروفيسور بيير غوميز، على أهمية نظام تعليم المدارس الدينية، الذي يحتل مكانة عزيزة في المشهد التعليمي والثقافي في غامبيا. وأشار إلى أن نظام التعليم في المدارس الدينية والمجالس يمثل أكثر من 19% من تعداد المدارس في غامبيا، إلا أنها تظل حجر الزاوية للهوية الأخلاقية والروحية والأكاديمية للبلاد. 
وقال إن المسح الذي أجري على المدارس الدينية أكدت نتائجه أن ثمة تحديات مختلفة يواجهها خريجو  هذه المدارس، والتي تتمثل في عدم إتقان اللغة الإنجليزية التي هي اللغة الرسمية للبلاد، والافتقار إلى المهارات الفنية والمهنية، وغياب المسارات المنظمة للانتقال إلى التعليم ما بعد الثانوي أو التعليم المهني العالي. وسلط الوزير غوميز الضوء على الحاجة الملحة للإصلاح، من حيث دمج النظام التعليمي الحديث في مناهج المدارس الدينية، مع التركيز القوي على التعليم والتدريب المهني والتقني والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وليس هذا مجرد توجه سياسي، بل واجب أخلاقي والتزام وطني.
وأعرب الوزير عن امتنانه لفخامة الرئيس أداما بارو على دعمه المستمر وقيادته، والبنك الدولي على الدعم المالي والفني، وجميع أصحاب المصلحة على مساهماتهم القيمة.
وأشاد مستشار الرئيس الخاص السيد/ مومودو سابالي في كلمته بالمبادرة الرامية إلى إدخال التدريب المهني والتقني والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تعليم المدارس الدينية، مؤكدا استعداد الحكومة والجهات المعنية دعم المشروع.
وفي كلمتها، أكدت الممثلة المقيمة لليونيسف على أهمية الحدث وشجعت الجهات المعنية على النظر في إدراج الكتاتيب ومدارس التحفيظ كجزء من عملية دمج المدارس الدينيةفي البرنامج.

الإمام بابا لامين لي يدعو إلى تطوير التعليم الإسلامي والعربي في غامبيا

من جانبه؛ ألقى الإمام بابا لامين لي خطابًا ملهمًا أكد فيه على أهمية تطوير التعليم الإسلامي والعربي في غامبيا، مشيدًا بالجهود المبذولة من قِبل وزير التعليم، السيد بيير غوميز، لتحقيق المساواة في توزيع الموارد التعليمية ورفع مستوى التعليم في البلاد.

وأشار الإمام بابا لي إلى أن التعليم الإسلامي والعربي يجب أن يُدمج بشكل أكبر في المناهج الوطنية لتحقيق رؤية شاملة، مشددًا على ضرورة إعداد الطلاب ليصبحوا محترفين في مجالات متعددة، مثل الهندسة والطب، مع الحفاظ على القيم الإسلامية.

وأوضح الإمام لي أن هناك حاجة ملحة لتوفير فرص تعليمية متكافئة للشباب الغامبيين في المجالات التقنية والمهنية، مضيفًا أن الجهود المبذولة من الحكومة في هذا الصدد تُعتبر بداية واعدة لتحقيق حلم طال انتظاره.

واختتم خطابه بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية، السيد أداما بارو، وممثله السيد مومودو سابالي، على دعمهم للتعليم الإسلامي والعربي، معربًا عن أمله في رؤية ثمار هذه الجهود في المستقبل القريب.