رجل ينتحل شخصية الرئيس بارو، والإمام فاتي، والإمام تشام للاحتيال على فاعل خير بمبلغ 12 مليون دلس

رجل ينتحل شخصية الرئيس بارو، والإمام فاتي، والإمام تشام للاحتيال على فاعل خير بمبلغ 12 مليون دلس

11 أبريل 2025 

أدان القاضي محمد كروبالي في بانجول المدعو الحاجي ديكو بتهمة الاحتيال على حسينو ماهانيرا، وهو مواطن من قرية غامبيسارا لاموي ومقيم في الولايات المتحدة، وسلبه مبلغًا قدره 170,000 دولار أمريكي.

وقد أمرت المحكمة ديكو برد مبلغ 180,000 دولار أمريكي لماهانيرا، وفي حال عدم الدفع، يُسجن لمدة عامين، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 100,000 دلس، يُسجن في حال عدم دفعها لمدة سنة إضافية.
وخلال المحاكمة، التي لم يكن ممثَّلاً فيها بمحامٍ، أقر ديكو بذنبه في تهمة واحدة تتعلق بـ "الحصول على أموال تحت ذرائع كاذبة".

ووفقًا لما جاء في إفادة وكيل الشرطة النقيب إي. سار، فقد التقى ديكو بماهانيرا لأول مرة في عام 2018 في مدرسة الإمام علي تراوالي العربية، ثم بدأ في عام 2019 بانتحال شخصية الإمام عبد الله فاتي ليطلب مساعدات مالية نيابة عن "200 طالب مزعوم". وبعد ذلك، انتحل شخصية الإمام تشيبو تشام، وأشخاص آخرين، بما فيهم الرئيس أداما بارو، لمواصلة خداع ماهانيرا حتى تم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.

وأشار النقيب سار إلى أنه خلال التحقيق، تبين أن ديكو يمتلك عدة جوازات سفر تحمل أسماء مختلفة، من بينها اسم الحاجي كمارا.

وعندما طُلب منه الرد على التهم، قال ديكو: "الوقائع صحيحة"، لكنه أنكر صحة بعض التصريحات الواردة في ملف القضية.

وفي أثناء النطق بالحكم، صرّح القاضي كروبالي بأن المحكمة "لا تملك خيارًا سوى الحكم الحاسم لصالح الادعاء".
وفي طلب التخفيف، قال ديكو: "لم أكذب على المحكمة، وقد قلت الحقيقة. لم أستخدم المال لبناء منزل، ولم أحتفظ به في حسابي، بل استخدمته للسفر. لدي زوجة وثلاثة أطفال، وعائلة أتحمل مسؤوليتها. كنت أنوي بعد سفري أن أعيد المال إلى المدعي، ولكن لم أوفَّق في السفر. حاولت مرارًا السفر إلى أمريكا لكن دون جدوى. لذلك أطلب من المحكمة أن تسمح لي بالدفع بالتقسيط. يمكنني دفع 50,000 دلس شهريًا إذا سمحت المحكمة."

لكن القاضي كروبالي رفض الطلب، موضحًا أن ديكو ألحق خسائر اقتصادية كبيرة بماهانيرا وشركائه التجاريين، من بينهم محمدو دوكوريه (حميدو)، وعليه أصدر الحكم بحقه دون قبول الدفع بالتقسيط.

وبين عامي 2021 و2024، اتصل ديكو مرارًا بماهانيرا، منتحلًا شخصية الإمام عبد الله فاتي، والإمام تشبو تشام، وحتى الرئيس أداما بارو، وطلب مبالغ مالية لدعم مدارس قرآنية، ودور أيتام، وشراء أراضٍ لبناء معاهد دينية، وحفر آبار للمجتمعات المهمشة.
وخلال تلك الفترة، قام ماهانيرا بتحويل الأموال إلى ديكو 66 مرة، وقد تم تقديم إيصالات التحويل كدليل في المحكمة.