عندما تغيب المساءلة والمحاسبة!!

بقلم/ باسيديا درامي

إن تحويل رحلتين إلى داكار أمس السبت بسبب انقطاع التيار الكهربائي في مطار بانجول الدولي لفضيحة وطنية من العيار الثقيل، ووصمة عار على جبين الحكومة، بالنظر إلى ملايين الدولارات التي تم ضخها في مشروع تأهيل المطار الدولي استعدادًا لقمة منظمة التعاون الإسلامي. علاوة على ذلك، يتم فرض رسوم قدرها 1000 دلس على المسافرين، بمن فيهم المواطنين الغامبيين، في كل مرة يهبطون فيها أو يغادرون المطار.

وعلى الرغم من هذه الأموال الطائلة التي تم صرفها لتأهيل المطار، حسب زعمهم، فإن الماء يتسرب من ثنايا سقف المطار خلال موسم الأمطار، وتتشقق البلاط،  فيما يتعرض المسافرون لحرارة خانقة في الصيف، بسبب انعدام مكيفات الهواء في هذا المرفق الحيوي. في هذا السياق، توفيت مواطنة بريطانية العام الماضي بسبب الجفاف الذي تعرضت له في المطار بعد أن اشتكت من الحرارة الشديدة.

من الضروري محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير بسبب المخاطر الأمنية التي ينطوي عليها انقطاع التيار الكهربائي في المطار وسوء خدماته لأن سمعة البلاد باتت على المحك، وإلا سوف يقع المزيد من هذه الحوادث.

نادراً ما كنا نسمع عن مثل هذه الحوادث إبان حكم الرئيس السابق يحيى جامي لأن المسئولين كانوا يتوجسون من العواقب الوخيمة في حالة التقصير في أداء الواجب. اما الان فحدث ولا حرج...

لا يمكننا أن نتحمل الانتظار والتريث حتى تقع الكارثة التي لا تحمد عقباها، وعليه لابد من اتخاذ إجراءات فورية رادعة ضد كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح العباد والبلاد، بيد من حديد!

٢١ ديسمبر ٢٠٢٤