وُلد الراحل الحاج عبد الله كرامبا سواني سنة 1944 وقد تربى وتعلم على يد والده الشيخ محمد سالم سواني الذي أودعه لاحقا لدى الشيخ عبدالقادر كاوسو سواني الذي يعتبره الحاج كرامبا سواني بمثابة معلمه وسيده، لأنه تلقى معظم تعليمه على يديه. وبما أنه كانت لديه رغبة جامحة في التدريس منذ سن مبكرة في حياته، فقد كان يساعد معلمه بإعطاء الدروس لطلبة المجلس. وبعد وفاة المعلم، أُسند التدريس، في مجمله، إليه من قبل والده.
عرف المجلس، إبان تسييره له، تزايدا في عدد المتعلمين وكذلك تحسنا في طرق وكيفية التدريس. فضلاً عن السنغال، كان الطلبة يتوافدون إليه من كل أنحاء المنطقة المجاورة لها، لاسيما من غامبيا وغينيا بيساو، وبوركينا فاسو و مالي. وكواعظ بارز، فقد قام بعدة جولات، في غامبيا، حيث لم يتوان عن حث الناس على الخضوع لله عز وجل والالتزام بشريعته.
وقد عُرف بكرمه إذ استمر في الاهتمام بالأعمال الخيرية في المجتمع، كإرسال واصطحاب العديد من الحجاج إلى مكة المكرمة كل سنة، وبناء العديد من المساجد وإنشاء البنايات في القرية وغيرها. كما بنى المدرسة التقليدية الكبيرة التي تزخر بالعديد من الطلاب الذين يستفيدون من العلاج والمأكل والملبس على نفقته وقد تخرج منهم عدة حفظة للقران الكريم. كما قام ببناء الخيمة الكبيرة التي تأوي الزيارات وتحتضن المريدين سنويا أيام عيد المولد النبوي. كما شيد المستشفى الجديد، الذي كان من المتطلبات الهامة للسكان. تشهد مدينة الحاج سواني حاليا، تطورات هائلة على مستوى البنية التحتية، خاصة منها، الإمدادات الكهربائية والآبار الارتوازية، وتنفيذ بناء الطريق البري بين مدينة الحاج سواني ومرساسوم.
كفيلسوف وشاعر، فقد كتب عدة قصائد باللغة المندنكية التي تتضمن دروسا أخلاقية للبشرية.
توفي الحاج كرامبا سواني يوم الجمعة 29
سبتمبر 2023.
ترجمة الشيخ من كتاب: حياة وإنجازات الشيخ سالم سواني
ترجمة: الأستاذة خديجة ناصر
تحرير: باسيديا درامي
- Log in to post comments