مركز إحياء السنة يحتفي بتخريج دفعة جديدة من حفظة كتاب الله

مريم توري
أخبار غامبيا بالعربية

نظم مركز إحياء السنة لتحفيظ القرآن الكريم والتربية، يوم السبت الموافق 21 ديسمبر 2024، حفلاً خاصاً بمناسبة تخريج ستة من حفظة كتاب الله، وذلك في رحاب المركز بمنطقة برفوت.

شهد الحفل حضورًا مميزًا من الشخصيات العامة والدينية، وأهالي المنطقة، وعدد من المسؤولين، الذين جاؤوا للاحتفاء بهذا الإنجاز القرآني الكبير.

بدأت فعاليات الحفل بتلاوة عطرة من الطالبة رقية انفامر باجي، تلتها كلمة ألقاها الإمام باكر دنفا نيابة عن أولياء أمور الطلبة أعرب فيها عن شكر الأهل للمركز على جهوده الكبيرة في تربية الطلاب وتعليمهم، وحث الحاضرين على دعم برامج التحفيظ ماديًا ومعنويًا، مشددًا على أهمية مراجعة القرآن يوميًا والاستمرار في ربط الأبناء بكتاب الله.

وفي كلمته، أكد مدير المركز الشيخ إسماعيل جاتا أن المركز، الذي تأسس عام 2005، تمكن حتى الآن من تخريج 53 حافظًا، مشيرًا إلى التحديات التي تواجههم، خاصة على الصعيد المالي، حيث يعتمد المركز بشكل رئيسي على رسوم الطلبة التي غالبًا ما تُسدَّد متأخرة. وناشد الشيخ جاتا المجتمع تقديم الدعم للمركز لتعزيز دوره في تعليم القرآن وتربية النشء.

على هامش الحفل، عبّرت إحدى الأمهات عن سعادتها وفخرها بإنجاز ابنها، قائلة: “هذه اللحظة تتويج لسنوات من الجهد والاجتهاد. رغم الصعوبات، تمكن ولدي من تحقيق حلم والده المرحوم بحفظ القرآن الكريم.” كما أشاد أحد الآباء قائلاً: “لا يمكن وصف شعوري وأنا أرى ابني يحفظ كتاب الله. هذا الإنجاز هو أعظم فرحة في حياتي.”

وتحدث شقيق أحد المتخرجين قائلاً: “أخي الأصغر هو أول حافظ للقرآن في العائلة، وهو حلم طالما سعى والدنا لتحقيقه. هذه لحظة لا تُنسى بالنسبة لنا جميعًا.”

تخلل الحفل مجموعة من الفقرات المميزة، بما في ذلك إلقاء القصائد والأناشيد، وانتهى بتلاوات قرآنية من الخريجين وتوزيع شهادات التكريم عليهم.

يُعد هذا الحفل تأكيدًا على أهمية دور المؤسسات الدينية في تعزيز القيم الإسلامية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على التمسك بكتاب الله، وتعميق أثره في حياتهم اليومية.