بقلم/ باسيديا درامي
تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة على رحيل أحد أبرز أقطاب الدعوة والتربية والتعليم في غامبيا والقارة الإفريقية قاطبة، الشيخ أحمد درامي بعد مسيرة حافلة وممتدة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن. إنه ذلك العالم الرباني الذي صدح صوته الجهوري واخترق جميع أرجاء غرب إفريقياً داعياً إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. لقد وقف سداً منيعاً وحصناً حصيناً ضد التيارات المناهضة للإسلام والمسلمين لا يخشى في الله لومة لائم، وتمكن من توحيد صفوف المسلمين في البلاد بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبية والفكرية بفضل بصيرته النافذة وعقله المتوهح. في وقت الشدائد والملمات برزت معادنه وبدت عبقريته الفذة في التعامل مع تلك الاحداث الجسام بصلابة وجسارة.
مازال طلاب الشيخ وأحباؤه يحنون إليه ويشتاقون له ويستذكرون إنجازاته التي لا تعد ولا تحصى على كافة الأصعدة. يكفيه شرفاً وإنجازاً أن طلبته يسهمون في بناء الوطن من خلال انخراطهم في مختلف المجالات والميادين في غامبيا وخارجها. لقد عقد طلبته العزم على مواصلة مسيرته وحمل الشعلة التي أورثهم إياها وأوصاهم بإبقائها متقدة إلى يوم يلقون بارئهم.
من باب الاعتراف بالجميل، يعكف طلاب الشيخ على تأليف كتاب يتناول حياته سيرةً مسيرةً، على أمل أن يرى النور قبل الذكرى الرابعة، ولن تتضعضع همتهم في سبيل تخليد ذكراه وسيرته العطرة عبر الأجيال والعصور.
رحم الله هذه الدوحة الفيحاء التي سوف يمتد ظلها إلى أبد الآبدين، وتغمده بشآبيب رحمته.
- Log in to post comments