كتب الخبر محمد سيلا وخليفة فاتي
وحرره باسيديا درامي
أقيم يوم السبت الموافق 23 ديسمبر 2023 في المعهد الاسلامي ببريكاما حفل تدشين مؤسسة تمبكتو للأبحاث والتربية بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والدينية البارزة.
استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها حفيدة الراحل الشيخ بندن درامي الطالبة ماتيدة خالد درامي تلاها دعاء الاستفتاح للإمام الهيبة حيدر بعدها قام خالد درامي نجل الشيخ بندن درامي بتسليط الضوء على الجهود المضنية التي يقوم بها مدير عام مؤسسة تمبكتو للأبحاث والتربية البروفيسور الحاج مانتا درامي في خدمة العلم والمجتمع الغامبي، ثم تطرق المسؤول المالي للمؤسسة السيد إبراهيم درامي إلى تاريخ المؤسسة مبيناً بأن المؤسسة قد تم تسجيلها في غامبيا في 28 أبريل 2023، بهدف تعزيز التربية والتعددية الثقافية. كما أشار إلى أن المؤسسة تسعى إلى إقامة علاقات داخلية وخارجية مع المؤسسات الأكاديمية وتقديم المنح الدراسية للطلبة المتفوقين وتشجيع ودعم الباحثين على البحث والتأليف.
وفي حديثه نيابة عن رئيس المجلس الإسلامي الاعلى في غامبيا عبر الدكتور محمد الأمين سيلا عن شكره وتقديره لمؤسس مؤسسة تمبكتو البروفيسور الحاج مانتا درامي والقائمين على المؤسسة، مؤكداً أن أبواب المجلس مفتوحة دوماً أمام المؤسسة.
بدوره، تطرق السيد كبيا تراولي والذي يعتبر زميل دراسة للبروفيسور إلى المسيرة العلمية الحافلة للبروفيسور الحاج مانتا درامي والى إنجازاته العلمية في كل من ماليزيا وبريطانيا.
في كلمة له بهذه المناسبة، أعرب المدير العام لمؤسسة تمبكتو البروفيسور الحاج مانتا درامي عن عميق شكره لإدارة المعهد ببريكاما على احتضان هذا الحفل، ودعا الله لشيخه ومربيه المرحوم الشيخ بندن درامي أن يتغمده الله برحمته ويبارك في عائلته. وأوضح البروفيسور أن فكرة المؤسسة انبثقت أكثر من عشرين سنة وتأسست في بريطانيا منذ عام 2011 وتم تسجيلها رسمياً لدى الدوائر الحكومية المعنية. ومضى قائلا: "تحدثت مع صديقي كيبا تروالي كيف نؤسس هذه المؤسسة في غامبيا، ثم تبادلنا الآراء في هذا الشأن. واردف قائلاً إن تمبكتو مدينة تاريخية عريقة في مالي، التي تعتبر دولة مهمة جدا في التأريخ الاسلامي، مشيراً إلى أن مدينة كانت مثل كأكسفورد في إنجلترا أو هارفرد لمئات السنين وكان الغربيون يتوافدون على تمبكتو منذ القرن الثالث عشر إلى القرن السابع عشر، ويأتي العلماء من أروبا وأفريقيا للدراسة على يد السود، لأن مالي في ذلك الزمن أكبر من مالي في زمننا الحالي ويقال لها الدولة الإسلامية في مالي. وأوضح درامي أن تسمية هذه المؤسسة بتمبكتو تهدف إلى لتذكير الناس على أن العلم موجود في إفريقيا منذ آلاف السنين. وأضاف: “الهجرة الأولى للمسلمين قبل المدينة المنورة كانت إلى الحبشة (إثيوبيا) ودخل الإسلام في إثيوبيا قبل دخوله في المدينة المنورة وقبل نشره في جزيرة العرب. شارك في تلك الهجرة أكثر من ثمانين صحابيا ومنهم كبار الصحابة كجعفر بن أبي طالب وغيره. كما أكد البروفيسور درامي أن الإسلام كان في إفريقيا منذ القرن الأول أو العقد الأول، حتى تم إنشاء الدولة الإسلامية في مالي وأن اللغة العربية كانت سائدة في المنطقة قبل مجيء المستعمر بأكثر من ثلاثمائة سنة. واختتم البرفسور كلمته بأجندة المؤسسة قائلا": نريد مواصلة ما بدأه أستاذنا المرحوم الشيخ بندن درامي من خلال الجمع بين العلم الشرعي والعلم الدنيوي. ولدى تأكيده على أهمية البحث العلمي، أشار البروفيسور درامي إلى أن تاريخنا في إفريقيا لا يُكتب والغربيون هم من يكتبون ما يرونه مناسبا لدعم اجنداتهم، ومن ثم يتعين علينا تدوين تاريخنا وكيفية حياتنا. وأوضح أن مؤسسة تمبكتو تهدف إلى تأسيس مدرسة تمبكتو العالمية وجامعة تمبكتو العالمية وذلك في المستقبل إن شاء الله تعالى.
وبعدها قام الكاتب الشهير الامام يحيى سيلا بافتتاح المؤسسة بشكل رسمي داعيا الله بأن يبارك في المؤسسة.
وفي كلمته شكر ضيف الشرف الدبلوماسي المخضرم الامام بابا أبوبكر درامي القائمين على المؤسسة كما عبر عن مدى سعادته وفخره بقيام مؤسسة من هذا العيار والتي تعتبر الأولى من نوعها في غامبيا وبأنه رغم التحديات التي ستواجه المؤسسة فإنه على يقين بأن المؤسسة ستقوم بتحقيق أهدافها.
اختتم الحفل الشيخ عبد اللطيف درامي مدير المعهد الإسلامي في بريكاما الذي دعا للمؤسسة والقائمين عليها.
هذا، وقد تخلل الحفل اناشيد إسلامية تلاها طلبة المعهد وبعض خريجيه.
- Log in to post comments