وسط حضور جماهيري، كثيف أقامت رابطة خريجي مركز التضامن الإسلامي بالتعاون مع جمعية التضامن الإسلامي لغرب إفريقيا، مؤتمرها التأسيسي الأول، وتدشين كتاب "تحفة الأصحاب في أخبار الشيخ حطاب بوجا" وتدشين رابطة خريجي مركز التضامن للدراسات الإسلامية وذلك في يوم السبت الموافق ٣١ أغسطس ٢٠٢٤ في قاعة بنتشامي في فندق براديس بسنيغامبيا.
وقد شهد هذا الحدث التاريخيّ شخصيات دينية بارزة من الدكاترة ومدراء الجامعات والمعاهد والمدارس ورؤساء المؤسسات والجمعيات والنائب البرلماني لدائرة بُندوكا كندا سليمان جنم ورئيس اللجنة الإنتخابية المستقلة في غامبيا علي مومود انجاي وممثلون أجانب من باكستان وغينيا بيساو.
واستهل الحدث بكلمة ترحيبية من مقدم البرنامج الأستاذ محمد تراولي، أعقبته تلاوة آي من الذكر الحكيم من الأخت آمنة محمد بوجا حفيدة حطاب بوجا، ثم تلتها أنشودة مركز التضامن من فاطمة درامي وآمنة توري، ثم كلمة الحاج محمد الأمين توري الذي بعد الحمدلة والتسليم رحب بالضيوف في المناسبة المباركة موضحاً بأن المناسبة تتمحور حول شخصية إسلامية كبيرة ورمز ديني كرس جميع حياته وجهوده في التربية والتعليم والتكوين وكان له الفضل في إدخال التعليم الإسلامي في جميع المدارس الحكومية في غامبيا فثبت عليه قوله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
ثم استعرض كتاب تحفة الأصحاب في أخبار الشيخ حطاب بوجا الأستاذ امبكي توري الأمين العام للرابطة والذي بدوره قدم نبذة عن الكتاب موضحاً أنه شمل جوانب عديدة كدخول الإسلام في غرب إفريقيا عموما وفي غامبيا خصوصا، وعن حطاب بوجا وحياته، وعن القبائل في غامبيا ،وكيف نشأت غنجور والعلاقة بينها وبين سابجي، والدعوات الإصلاحية في غامبيا، وعن الحروب فيها وحث الجميع على اقتناء الكتاب وقراءته وخاصة الدعاة حيث كان من شيم الراحل حطاب بوجا الدعوة بالحكمة والموعظة. كما أشار إلى أن الكتاب يعد مرجعا ومصدرا للباحثين مضيفاً أن الكاتب قام بتأليف الكتاب في غضون أربع سنوات وشكره جزيل الشكر.
وفي سياق متصل، عبر المؤلف الشيخ سليمان دانجو عن بهجته وسروره ورحب بجميع الحضور من غامبيا وخارجها، وشكر والديه وبالأخص والده الذي قدّمه للشيخ عيسى دابو ومحمد الأمين توري عندما كان عمره عشر سنوات للتعليم وشكر عائلته ورابطة خريجي مركز التضامن وأسرة الشيخ حطاب بوجا وأصحابه ومن بينهم علي مومود انجاي، ووسائل الإعلام الحاضرة ، ومدراء الجامعات وصاحبة الفندق على جهودها في نجاح الحدث، وأضاف بأن الله بفضله يسر اكتمال الكتاب وجعله سببا فقط، ودعا الله بأن يغفر لحطاب ويبارك في الكتاب.
ثم جاءت كلمة المدير عيسى دابو رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الذي شكر جميع الحاضرين لتلبية دعوتهم ورحب بالبعثات من خارج الدولة وقال بأن الإرث الذي تركه الراحل هو القرآن وحبه، وكان لا يفارق القرآن أبدا، لكن يجب التكلم عن أبيه الذي كان تاجرا لكن بسبب حبه للقرآن أبعد ابنه عن نفسه وأرسله إلى بلاد الشنقيط لحفظ القرآن وهو ابن ست سنوات فقط وقضى هناك ٢٣ سنوات حتى نسي اللغة المندنكية، وشكر طلبة الرابطة على جهودهم لإقامة هذا الحدث التاريخي وحثهم على الوحدة.
وتلته كلمة نجل حطاب بوجا محمد بوجا الذي تحدث باسم الأسرة حيث استهلّ كلمته مستشهداً بقوله تعالى (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا). وعبر عن جذله العميق لهذا الحدث وقدم الشكر والتقدير لجميع المشايخ الأجلاء والحاضرين. ثم أعقبته كلمة من الشيخ سليمان بوجا نيابة عن الرابطة الذي قال بأن للرابطة آثاراً طيبة وملموسة في جمع كلمة الخريجين وتوحيد صفوفهم تحت قيادة الشيخ سليمان دانجو وشعارها هي التضامن والترابط والترقي نحو العلا وسلط الضوء على أهداف الرابطة والوسائل المتخذة لتحقيق هذه الأهداف المنشودة.
في كلمته، عبر رئيس اللجنة التنظيمية الأستاذ كبيرو سيدي عن الشكر والتقدير للجنة التنظيمية على دورها البارز الفعال لنجاح هذا الحدث حيث قدموا انفسهم وأوقاتهم وأموالهم وشكر كل من مد لهم يد العون ماديا ومعنويا لنجاح هذا الملتقى.
واختتم الحفل بكلمة من علي مومود انجاي رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة في غامبيا.
هذا، وقد تخلل البرنامج عرض البرامج التنموية للرابطة، وعرض الفيلم الوثائقي عن الراحل حطاب وأنشطة طلابية متنوعة.
كتبت الخبر مريم توري
وحرره باسيديا درامي
- Log in to post comments