كتب الخبر محمد سيلا وفاطمة ديباسي
انعقد في قاعة الدوحة في المجلس الإسلامي الاعلى في غامبيا ندوة بعنوان: "اللغة العربية بين الماضي والحاضر تحديات ومقترحات،" وذلك يوم الخميس الموافق ٧ مارس ٢٠٢٤.
أقام الندوة مؤسسة الأمانة العامة للتعليم الإسلامي بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر الندوة السيد إبراهيم سيساو وكيل وزارة التربية والتعليم الاساسي والثانوي وعدد من الشخصيات الدينية والاكاديمية البارزة في الدولة.
وقد ابتدأت الندوة بدعاء الشيخ شرنو دابو مدير المعهد الإسلامي تلته كلمة رئيس الأمانة العامة الشيخ عمر قريش الذي رحب بالحضور كما عبر عن شكره لصاحب السمو الشيخ سلطان وكذلك مجمع اللغة العربية بالشارقة.
وفي كلمته رحب رئيس المجلس الأعلى الشيخ عيسى دابو بهذه الندوة و خص بالشكر صاحب السمو الشيخ سلطان على رعايته لهذه الندوة مؤكداً أن الهدف الاساسي لهذه الندوة هو ابراز الجهود المبذولة في تعزيز اللغة العربية والتحديات التي تواجهها.
وقد تحدث كذلك عن اللغة العربية في عهد ما قبل الاستعمار وبعده وكذلك متى تأثر اللغات المحلية باللغة العربية والحرف العربي.
من ناحيته تناول المتحدث الثاني ا.د عبد القادر سيلا مساهمات الرعيل الاول من دارسي اللغة العربية المتخرجين في الجامعات العربية في خدمة الإسلام واللغة العربية كما بين مدى جودة الدراسة العربية في القرن الماضي بحيث ان خريجي تلك الفترة من المراحل الاولى تكاد تكون مستواهم اعلى من خريجي المراحل العليا في الزمن الحاضر. كما تطرق الى بعض التحديات التي كانت تواجه المناهج القديمة كشتات المناهج وندرة الكتب وفي نهاية محاضرته قام بعرض بعض التوصيات لحل المعضلات للنهوض بمستوى اللغة العربية في غامبيا. وبعد الجلسة تم بعض المداخلات من بعض الجماهير .
وفي الجلسة الثانية قام الاستاذ فودي نيانغ بتسليط الضوء على جهود الأمانة في تعليم اللغة العربية وعن تجربتها في تعليم اللغة العربية في غامبيا وبعدها تطرق المتحدث الثاني في الجلسة الاستاذ سليمان دانجو عن دور الجامعات الغامبية العربية في نشر اللغة العربية في غامبيا بداية من ظهور اول جامعة غامبية عربية عام 2011 ومساهمتها الفعالة في نشر اللغة وتوالي الجامعات الاخرى واسهاماتها في اللغة العربية.
وبعد ذلك تخللت الندوة مداخلات من الجماهير على الورقتين.
عقب ذلك ألقى ممثل رٸيس المجلس الأعلی للشٶون الإسلامي في غامبيا كلمة وجه خلالها کلمة الشکر والتقدير إلی جميع المشارکين في هذه الندوة وبالأخص إلی المقدمين الذين قدموا أبحاثا قيمة وکذلك التوصيات لتطوير هذه اللغة في المدارس والمعاهد في غامبيا وکذا المجتمع الغامبي، وخصص الشکر والعرفان إلی أمير الشارقة الدکتور سلطان بن محمد القاسمي علی المبادرة القيمة التي قام بها لتنظيم هذه الندوة بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشارقة وجامعة الأمانة العالمية. كما عبر عن الشکر والعرفان للحکومة عامة ولوزارة التعليم الأساسي والثانوي خاصة ، علی الدعم والمساندة التي تلقوها لأنها تعد من الأسباب التي ساعدت في تطوير اللغة العربية في غامبيا من خلال زيادة نسبة المعلمين المتدربين في التعليم العربي، حيث أن 25% من المعلمين مدعومون من قبل وزارة التعليم الأساسي والثانوي.
كما ألقى ممثل وزارة التعليم الأساسي والثانوي السيد سَيكُ نيانغ كلمة نيابة عن السکرتير الدائم لوزارة التعليم الأساسي والثانوي في غامبيا السيد إبراهيم سيساحو، الذي رحب بالضيوم الکرام معبرا عن مدی فرحته لتقديم هذه الکلمة نيابة عن السکرتير الدائم وعن الوزارة، مسلطا الضوء علی أهمية اللغة العربية في غامبيا خاصة و أنّ 97% من سکان غامبيا مسلمون، والقرآن نزل باللغة العربية مما جعلها أفضل وأقدم لغةٍ بالنسبة للمسلمين في غامبيا، وعلی هذا الأساس فإن الحکومة من خلال وزارة التعليم الأساسي والثانوي اعترفت بنظام المدارس والمعاهد لأن من خلال هذه المدارس والمعاهد تمکن الکثير من الشباب التحدث بهذه اللغة بطلاقة وفصاحة، واستمر قائلاً أنّ الوزارة ستوفر الدعم الکافي والکامل للقيام بمثل هذه الندوات التي ستکون سبباً لتطوير هذه اللغة في غامبيا،
واختتم القول بتوجيه کلمة الشکر إلی مجمع اللغة العربية بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن أبوابهم مفتوحة داٸما٠
هذا، وقد اختتمت الندوة بتوزيع الشهادات التقديرية علی المشاركين الذين استجابوا لهذه الدعوة.
وقد تخلل البرنامج قصائد ومساجلات من قبل اعضاء نادي غامبيا الأدبي كما تم الإعلان عن توصيات الندوة.
- Log in to post comments