كتبت الخبر فاطمة ديباسي وخديجة جوباتي
وحرره باسيديا درامي
في أجواء مفعمة بروح البهجة والفرحة الغامرة، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة والوجهاء، أقام المعهد الإسلامي في بريكاما حفل تخرج الدفعة الحادية والثلاثين في مقر المعهد يوم الأحد الموافق 30 يوليو 2023.
ضم الحضور سفير غامبيا لدى روسيا ومدير المعهد الإسلامي بتلند کنجا ومدير مدرسة التوفيق ومدرسة الفلاح الإسلامية وأولياء الطلبة والمدرسين.
افتتحت المناسبة بکلمة من الأستاذ عبد الله انغت، الذي رحب بجميع الحضور، معبرا عن شكره لأولياء أمور الطلبة، تلتها تلاوة آي من الذکر الحکيم للطالب أحمد جابي ثم دعاء الافتتاح من قبل الإمام الراتب سنکون توري، أعقبها أناشيد ترحيبية من قبل بعض الطلبة.
في السياق ذاته، ألقى الأستاذ الحسن انجاي کلمة نيابة عن الأمانة العامة الذي وجه الشكر إلی مدير المعهد الشيخ عبد اللطيف درامي وإلی أولياء الطلبة، في حين ألقى الأستاذ الأمين کنتي کلمة نيابة عن المجلس الأعلى والذي أثنى بدوره على مؤسس المعهد المرحوم الشيخ أحمد درامي مشيراً إلى بعض إنجازاته وبصماته التي ترکها والتي تشمل مساهمته في المجلس الإسلامي الأعلى. وبعد ذلك ألقى ممثل جمعية الدعوة الإسلامية في غامبيا كلمة نيابة عن الجمعية.
تم بعد ذلك إلقاء قصائد ومقالات أدبية من قبل بعض الخريجين من ضمنهم عمر إسماعيل جيتي الذي ألقی مقالة باللغة الإنجليزية ثم قصيدة مندنکية من قبل الطالب أبوبکر مارونغ، أعقبتها نشرة الأخبار بالمندنكية من الطالب بابا درامي.
ألقى بعد ذلك مدير المعهد كلمة عبر فيها عن فرحته الغامرة ووجه کلمة الشکر والعرفان إلی کل من ساهم في إنجاح هذه المناسبة الميمونة. کما أثنی على المدرسين علی جهودهم المقدرة في تثقيف أبناء المسلمين. ثم بذکر بعض إنجازات الراحل (الشيخ بند درامي) التي تشمل تأسيس هذا المعهد العريق بهدف ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفس الطالب وتزويده بالقدر المناسب من المعلومات وتوليد الرغبة لدی الطالب في الازدياد من العلم النافع والعمل الصالح. كما قدم النصائح والإرشادات إلی الطلبة الخريجين حيث حثهم علی مواصلة مشوارهم العلمي، واكتساب المعرفة وکذلك مواجهة المسؤولية تجاه المجتمع في الدعوة إلی الله تعالی بمنهج متسم بالوسطية بعيد عن الغلو لأن نشر هذا الدين مسؤولية الجميع وخاصة المتعلمين٠ واختتم حديثه بتقديم جزيل الشکر والتقدير إلی الرئيس آدم بارو وأعضاء حكومته.
من جانبه، ألقی ضيف الشرف الأستاذ محمود دافي محاضرة بعنوان التربية والتعليم أساس أي بحث نهضوي، مشيرا إلى أن التربية الإسلامية تهتم بالإنسان في جوانبه الجسمية، والعقلية، والعلمية، والوجدانية، والاجتماعية، والدينية، وتوجّهه نحو الصلاح، لتصل به إلى الكمال.
وأوضح دافي أن القرآن يزخر بالآيات التي تشير إلى منازل العلماء وبيان رفعتهم إلى مقام الشهادة مع الملائكة الأبرار، مؤكدا أن العلاقة بين التعليم والتربية في الإسلام علاقة تلازم لا يمكن الانفصال بينهما.
واختتم كلمته بأن المجتمعات الواعية تعطي للعلم والتعليم والتربية قيمة عظيمة، وبيّن بأن الإسلام هو أمل الحائرين، وهو الساحل الفيحاء التي تتجلى فيها المفاهيم الاعتقادية الصحيحة التي تربط بين التعليم والتربية وتجعلها أساس أي بعث حضاري ونهضوي.
وفي السياق ذاته، ألقى رئيس الطلبة، سالم سيلا مقالته التي شكر فيها مدير المعهد وجميع الأساتذة كما قام بتقديم التهاني والتبريكات لجميع زملائه والطلبة الخريجين.
هذا، وقد اختتم الحفل بتوزيع الشهادات والجوائز على الطلبة المتميزين من بينهم الطالب محمد ترولي الذي احتل الترتيب الأول بين المتخرجين، ومريم إبراهيم توري التي حظيت بالترتيب الأول من بين الفتيات المتخرجات٠ علما بأنّ عدد المتخرجين بلغ 311 طالب وطالبة في هذا العام.
- Log in to post comments