أجرت أخبار غامبيا بالعربية لقاءً صحفياً حصرياً مع أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي البروفيسور العلامة قطب سانو صباح اليوم الأحد الموافق 5 مايو 2024 تناول جملة من القضايا المهمة.
خلال اللقاء الصحفي، سلط معاليه الضوء على أهمية زيارته لغامبيا واصفاً إياها بأنها زيارة محبة وأخوة و تعارف لبلده الثاني . كما أعرب عن اعتزازه بتمكن غامبيا من استضافة القمة على الرغم من تردد الكثيرين من قدرة غامبيا على استضافة القمة.
وفيما يتعلق بالدور الذي يضطلع به مجمع الفقه الإسلامي، ذكر معاليه بأن المجمع يمثل المرجعية الفقهية العليا الأولى للأمة الإسلامية وهو أهم مؤسسة علمية راسخة للاجتهاد الجماعي في هذا العصر، كما يمثل مرجعية أساسية في كل ما يتعلق بالنوازل والمستجدات، و تجمع أبرز علماء الأمة الإسلامية الذين تمكن دورهم في تقديم الحلول الشرعية للمشاكل التي تواجه الامة الإسلامية على كافة الاصعدة، والتي لا تقتصر على المشكلات الفقهية فحسب بل تشمل المشاكل السياسية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية والتربوية.
وفي رده على تعامل المجمع مع المتعصبين، أفاد معاليه بأن المجمع يرد على هؤلاء ببيان سماحة ومرونة وسعة الإسلام، فالمجمع يسعى إلى إبراز الخصائص التي تتميز بها الشريعة، كما أن المجمع ينص من خلال القرارات ومن خلال التوصيات على أن الإسلام بريء من كل تعصب ومن كل طائفية أو تشدد في الدين بل يدعو إلى ما دعا إليه رسول صلى الله عليه وسلم عندما بعث معاذ وأبا موسى إلى اليمن بقوله بشرا ولا تنفرا؛ فمنهج المجمع منهج وسطي يرفض التعصب للمذهب للآراء والأشخاص وغير ذلك لكنه يدعو إلى التسامح واحترام الآخرين ووجهات نظرهم وكذلك احترام الآراء الفقهية الأخرى المخالفة لآرائنا. كما يدعو المجمع المسلمين إلى توقير أئمة الاجتهاد السابقين من أصحاب المذاهب وغيرهم واحترامهم وعدم الانتقاص منهم أو التعدي عليهم بالتصرفات التي لا تليق بالإنسان المسلم.
وفي الختام، دعا الشعب الغامبي إلى الالتفاف حول ولاة أمورهم وان يبتعدوا عن الفتن والغلاة والمتشددين الذين يكفرون المخالفين، كما حث الشعب الغامبي على الالتفاف حول المجلس الأعلى الذي يضم خيرة علماء غامبيا الذين لهم تاريخهم المشرف في مجال الدعوة في غامبيا وأن يثقوا فيهم وأن يرجعوا إليهم وألا يفرقوا الصف الاسلامي في بعض الفتاوى الفردية في القضايا العامة في النوازل التي تعم الشعب الغامبي وأن العالم هو الذي يتعامل مع أخوانه من العلماء ويبتعد عن الشتهير في الحكام والعلماء لأن العلم رحب بين أهله. وذكر بأن القاعدة الفقهية الذهبية هي أنه لا إنكار في مسائل الاجتهاد ولذا يجب احترام الرأي الاخر، كما شدد على أهمية معاملة الناس كما تحب أن يعاملوك وأن الإسلام بخير في غامبيا.
وفي السياق ذاته حث الشباب وخاصة حديثي التخرج على ان يقتفوا آثار العلماء وأن يتعلموا منهم ويثقوا فيهم.
كتب الخبر محمد سيلا
وحرره باسيديا درامي
أخبار غامبيا بالعربية
- Log in to post comments