الدبلوماسي الغامبي الدكتور علي مانجا ينشر كتابه الثاني بلغة “انكو” بعنوان “كيلوندينغولو” (الأيتام)

*نشر الدكتور علي مانجا، الباحث في سياسات اللغة والمدافع عن اللغات المحلية في التعليم، كتابه الثاني بنظام كتابة “انكو”، بعنوان “كيلوندينغولو” (الأيتام).*

ويعد هذا الإصدار الثاني له خلال عام واحد، مما يعكس التزامه العميق بتعزيز اللغات والأدب الأصليين.

*رواية صراع وصمود*

تتناول الرواية صراعات أطفال لانغ فل – جونسابا وإخوتها – الذين تعرضوا للتمييز والوصم الاجتماعي بعد الوفيات المأساوية والمتتالية لوالديهم وزوجة أبيهم. بعد صراع داخلي داخل الأسرة بين زوجات لانغ فل وشقيقه الأكبر، لالو، تقرر العائلة الانتقال من المنزل العائلي، مما أدى إلى سلسلة من المصائب.

واجه الأطفال سوء معاملة قاسية من قبل زوجة عمهم الأولى، تومارينع، إلى جانب نبذ المجتمع لهم في قرية كورينجكوندا، لكنهم تمكنوا من الصمود وتحدي الصعاب. وبفضل صبرهم ومثابرتهم، اكتسبوا احترام المجتمع وتقديره، وتوجت جهودهم بمساهمات بارزة في قريتهم. حتى عمهم الثاني، فوديبا، وهو موظف حكومي ثري كان قد تخلى عنهم في البداية، عاد لاحقًا ليطلب دعمهم ولطفهم.

*أهمية الكتاب*

إلى جانب حبكته العاطفية القوية، يسلط كتاب “كيلوندينغولو” الضوء على فضائل الصبر والمرونة، كما يبرز الدور المركزي للمرأة في بنية الأسرة.

بالإضافة إلى ذلك، يشكل الكتاب مستودعًا غنيًا لمفردات لغة “الماندينكا”، حيث يوثق الأسماء التقليدية للأشجار، والأعشاب، والأسماك، والأطباق المحلية، والأدوات، والطيور وغيرها، مما يجعله مرجعًا ثقافيًا ولغويًا لا يقدر بثمن.

*دعوة لتعزيز اللغات المحلية*

وفي حديثه بمناسبة إصدار الكتاب، أعرب الدكتور مانجا عن سعادته بالنشر السريع لعمله الثاني خلال عام واحد، مشددًا على أهمية تبني المثقفين والمتعلمين للغاتهم الوطنية.

وأكد أن تمكين المجتمعات وتعزيز إنتاج المعرفة يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بتقدير اللغات القومية، مستشهدًا بالدول المتقدمة حيث ساهم الاعتماد على لغاتهم في تحقيق التقدم الوطني والفكري.

*دور “انكو” في الحفاظ على الهوية الثقافية*

يعكس هذا العمل التزام الدكتور مانجا بالدعوة إلى سياسة لغوية تدعم إحياء اللغات الأفريقية في الأدب والتعليم. ومن المتوقع أن يكون لـ “كيلوندينغولو” تأثير ملحوظ في الأوساط الأدبية واللغوية، مما يعزز النقاش حول أهمية الحفاظ على اللغة الأصلية وتوظيفها في التعليم والخطاب الفكري الحديث.

كما يساهم هذا العمل في تعزيز استخدام نظام كتابة “انكو”، الذي طوره سليمان كانتي عام 1949 ليكون أداة لمحو الأمية والحفاظ على الثقافة في غرب إفريقيا. واليوم، أصبح هذا النظام ركيزة أساسية في تعليم وتوثيق اللغات الأفريقية، مما يجعله أداة محورية في استعادة الهوية الثقافية واللغوية لشعوب المنطقة.

*إطلاق كتاب “كيلوندينغولو” للبيع الأسبوع القادم*

سيكون كتاب “كيلوندينغولو” متاحًا للبيع بسعر *٤٥٠* دلسي ابتداءً من يوم الأربعاء القادم عند عمر سيساو في بوسمبولا، ويمكن التواصل معه عبر الرقم: 
304 0926.

كما سيكون الكتاب متوفرًا اعتبارًا من يوم السبت القادم عند فودي سيسي، ويمكن التواصل معه عبر الرقم: 
333 8227.