وفاة خمسة مهاجرين غامبيين في النيجر

أفادت التقارير الواردة بأن خمسة مواطنين غامبيين على الأقل لقوا حتفهم في أغاديز ، في النيجر ، بسبب نقص الغذاء والماء والظروف الجوية القاسية. كان الخمسة من بين عدد من الغامبيين الذين تم تهجيرهم من تونس إلى الحدود الجزائرية ثم إلى النيجر فيما بعد.

وقال كيكوتا دابو ، و هو مهاجر في النيجر لصحيفة ستاندرد: "يمكنني أن أؤكد لكم أن المهاجرين الغامبيين يعانون بشكل خطير هنا. في الأيام الماضية فقط ، مات خمسة شبان غامبيين ودُفنوا في الصحراء".

وكشف أن العديد من المهاجرين الغامبيين مرضى للغاية، دون رعاية طبية مناسبة.

"ليس لدينا ما يكفي من الطعام أو الماء ، والظروف الجوية سيئة للغاية هنا. هناك الكثير من التلوث. نحن نعاني حقا هنا. إذا ذهبت إلى المستشفى، فإنهم يعطونك نفس الدواء طوال الوقت."

ودعا هؤلاء المهاجرون الحكومة الغامبية إلى إجلائهم بالسرعة الممكنة أسوة برفاقهم من الدول الأخرى، مؤكدين أن الصحراء "فخ الموت".

في أوائل يوليو ، اتهمت هيومن رايتس ووتش وهي منظمة حقوقية تونس بطرد مئات الأفارقة من جنوب الصحراء إلى منطقة صحراوية بالقرب من الحدود الليبية في أعقاب أعمال عنف ضد المهاجرين في مدينة صفاقس. استجابت حكومة غامبيا للتطور بالإعادة الفورية لـ 87 من مواطنيها من تونس وليبيا.

اتصلت الصحيفة بوزارة الخارجية حيث أفاد مدير شؤون المغتربين ، موسى كمارا ، بأنهم على دراية بقضية المهاجرين الغامبيين في النيجر وبدأت المناقشات مع المنظمة الدولية للهجرة لتسهيل عودتهم إلى الوطن.

وأكد كمارا أن المهاجرين كانوا من تونس وأن الحكومة سهلت تنقلهم إلى النيجر بدعم من المنظمة الدولية للهجرة التي نقلتهم جواً من تونس.

وقال: "لقد أصدرنا تعليمات لسفارتنا في أبوجا بنيجيريا لإيفاد منسق الهجرة إلى النيجر ومقابلة المهاجرين وسلطات المنظمة الدولية للهجرة لتسهيل عودتهم".

وقال إن الحكومة تدرك أن المهاجرين نفد صبرهم على الظروف التي يعيشون فيها. وأضاف: "الوضع السياسي قد يزيد من مخاوفهم وحتى عائلاتهم ، لذا أصبح من الأولويات".

وناشد المهاجرين التحلي بالصبر والسماح للحكومة بتسهيل عودتهم. وقال كمارا إنه لا يمكنه تأكيد الوفيات المبلغ عنها لكن الوزارة ستكتشف ذلك.

ترجم الخبر وحرره باسيديا درامي

أخبار غامبيا بالعربية