“ازرع القرآن في قلبك”

فعالية تجمع المجتمع على قيم الإيمان والخير في نسخته الثانية

كتب الخبر مريم توري وفاطمة سمتي  ومحمد سيلا
وحرره باسيديا درامي
أخبار غامبيا بالعربية 
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤

شهد مركز السير داود  كيرابا جاوارا الدولي  للمؤتمرات يوم الأحد، الموافق 22 ديسمبر 2024، انطلاق النسخة الثانية من فعالية “ازرع القرآن في قلبك”، تحت شعار يعكس أهمية تعزيز علاقة الفرد بكتاب الله. وقد حظيت الفعالية بحضور واسع من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس اهتمام المجتمع بقيم القرآن الكريم ودوره في بناء الأجيال وتهذيب النفس.

*مشاركة متميزة من شخصيات بارزة*

تميز الحدث بحضور نخبة من العلماء والشخصيات الدينية، إلى جانب شخصيات مجتمعية بارزة من السياسيين ورجال الأعمال، مما يُظهر الدور الكبير لهذه الفعاليات في ترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز التضامن المجتمعي.

تخللت الفعالية أنشطة متعددة، من بينها تقديم نبذة عن مؤسسة “ازرع القرآن في قلبك” على لسان الشيخ يوسف توري، الذي تحدث عن أنشطة المؤسسة، مثل توزيع الإفطار في رمضان، ودعم المحتاجين في المناطق النائية. كما أُثري الحفل بتلاوات عطرة التي ملأت الجو بالإيمان والسكينة من قراء غامبيين، وأناشيد إسلامية قيمة ومحاضرات متنوعة تناسب جميع الأعمار.

بدأ السيد فردوس ماكالو المحاضرات بالتأكيد على أهمية السعي للنجاح في الدنيا والآخرة. تلاه السيد عبدالكريم كوياتي الذي سلط الضوء على وساوس الشيطان، خاصة فيما يتعلق بالرياء وحجاب المرأة، محذرًا من الانحراف عن الحجاب الشرعي. كما تحدث الشيخ ياسين أحد ضيوف الشرف من أوغندا عن التربية في الإسلام، مشددًا على أهمية اختيار الزوج والزوجة الصالحين وتربية الأبناء على القيم الإسلامية، فضلاً عن تقديم نصائح عملية للآباء في التعامل مع أبنائهم بحكمة ورحمة.

وبدوره تناول الشيخ كيبو تيام موضوعاً عن سيدنا عيسى عليه السلام في الإسلام، موضحًا موقف المسلمين من نبوته استنادًا إلى النصوص القرآنية. كما قدم الحسن كانتي محاضرة بعنوان “لماذا القرآن؟”، مبينًا بركات القرآن الكريم ودوره كتجارة رابحة لا خسارة فيها، مستدلًا بآيات وأحاديث تحث على تلاوته والعمل به.

أعقبته كلمة ضيفة الشرف روضة عن الحجاب الشرعي للمرأة وأهميته كرمز للعفة والفخر. بينما ألقى مؤسس الفعالية محمد سيسي كلمة عن أهمية الصداقة الحقيقية والإنفاق في سبيل الله، مستشهدًا بنماذج من الصحابة.

دعت الفعالية إلى دعم مشروع بناء مسجد باسم المفتي ياكس كصدقة جارية.
هذا الحدث المميز ترك أثرًا عميقًا في نفوس المشاركين، وأثبت أن المجتمع يرحب دومًا بالمبادرات التي تعزز القيم الإيمانية وتدعم الخير.