المجلس الإسلامي الأعلى يقيم محاضرة بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي في قاعة الدوحة

أقيم في قاعة الدوحة للمؤتمرات في مقر المجلس الإسلامي الاعلى في غامبيا يوم أمس الجمعة الرابعة  والنصف مساء محاضرة علمية بعنوان: *نوازل ومستجدات في الفقه الإسلامي المعاصر تعليم البنات وحوار الأديان*، بحضور 
نخبة من العلماء والاكاديميين والطلبة في غامبيا.

في هذا السياق، رحب  رئيس المجلس الإسلامي الاعلى في غامبيا الشيخ عيسى دابو بالحضور والضيف معالي أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي البروفيسور  قطب سانو والوفد المرافق له وبالأخص الدكتور الحاج مانتا درامي.

في مستهل محاضرته، رحب البروفيسور  سانو بالحضور ، موضحاً بأن المجمع يهتم بدراسة النوازل وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام وإعانة المسلمين على فهم الواقع الذي يعيشونه. وأشار معاليه إلى أن المرونة تجعل الإسلام دينا يتغير بعض احكامه الاجتهادية بتغير الزمن وتبدل ظروفه.

كما أوضح البروفيسور سانو بأن الفتوى قبل الابتلاء تختلف عما بعد الابتلاء مشيراً إلى ان المسائل التي لم ترد فيها نصوص قطعية  أو  وردت فيها نصوص ضعيفة ينبغي  للعالم ان يعيد النظر فيها بتغير الزمان والظروف.

كما تحدث معاليه عن إجماع الاغلبية مستشهداً بقصة الرسول مع الصحابة حين وصلهم خبر  تجهز المشركين لقتالهم في غزوة أحد حين نزل الرسول لرأي اغلبية الصحابة بالخروج لقتال المشركين رغم ان الرسول كان ممن يرى بعدم الخروج وقتال المشركين في المدينة.  

كما ذكر ان حكم الحاكم يرفع الخلاف، وفي هذا السياق، أكد أن رؤية الهلال مسألة معضلة في العالم ومن ثم تطرق الى أهمية المؤسسات الإسلامية كالمجلس الإسلامي الأعلى  في الفصل في مثل هذه المسائل والقضايا وأن المسلمين ملزمون بطاعتهم لأنهم مخولون بتلك المهام.

كما تناول أهمية تعليم البنات موضحا بأن ثمة فئة ترفض تعليم هذه الشريحة بذريعة تجنب الاختلاط وغيره، ومشيرا إلى أن هذا المفهوم مغلوط واستشهد بالحديث الذي يقول فيه الرسول: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، و أنه  بات من من الضروري تعليم البنات لان الزمن يقتضي ذلك.

كما ذكر بانه يتوجب على الأمة الإسلامية ان يكون امة وسطا ليكونوا سادة وروادا للعالم. وخلص إلى أن على المدارس في غامبيا ان تقوم بإعادة النظر في مناهجها التعليمية لمواكبة العصر.

وفي ختام البرنامج قام المنشد أبوبكر مشاري بإلقاء نشيد بمناسبة حضور البروفيسور قطب سانو فيما عبر الدكتور عبد القادر سيلا عن شكره وتقديره لمعالي  البروفسور قطب سانو والدكتور  الحاج مانتا درامي كما حث الحضور وخاصة الطلبة على تتبع آثار هؤلاء العلماء و الاقتداء بهم.

وفي الختام تم توقيع مذكرة تفاهم بين مجمع الفقه الإسلامي والمجلس الاسلامي الاعلى في غامبيا.

كتب الخبر محمد سيلا وخليفة فاتي
أخبار غامبيا بالعربية